إلاثنين الثالث من زمن القيامة «الرسالة

 

 

رسالة اليوم ( 1 بط 2/ 18-25)

 

 

أَيُّهَا الخُدَّام، إِخْضَعُوا بِكُلِّ مَخَافَةٍ لأَسْيَادِكُم، لا لِلصَّالِحِينَ مِنهُم والحُلَمَاءِ فَحَسْب، بَلْ لِلْقُسَاةِ أَيْضًا. فَإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ أَنْ يَحْتَمِلَ الإِنْسَانُ الأَحْزَانَ حينَ يتَأَلَّمُ مَظْلُومًا، بيَقِينِ مَنْ يَعْمَلُ لأَجْلِ الله.


فأَيُّ مَفْخَرَةٍ لَكُم إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على اللَّطْمِ وأَنْتُم مُذْنِبُون؟ ولكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على الأَلَمِ وأَنْتُم فَاعِلُو خَيْر، فإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ عِنْدَ الله.

 


فَإِلى هذَا دُعِيتُم، لأَنَّ المَسِيحَ أَيضًا تَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِكُم، تَارِكًا لَكُم مِثَالاً لِتَسِيرُوا عَلى خُطَاه. وهُوَ الَّذي مَا فَعَلَ خَطِيئَة، ولا كَانَ في فَمِهِ مَكْر؛ وهُوَ الَّذي كانَ يُشْتَمُ ولا يَرُدُّ الشَّتْم، ويَتَأَلَّمُ ولا يُهَدِّد، بَلْ يُسَلِّمُ نَفْسَهُ للهِ الَّذي يَحْكُمُ بِالعَدْل؛ وهُوَ الَّذي حَمَلَ خَطايَانَا في جَسَدِهِ على الخَشَبَة، لِكَي نَمُوتَ عنِ الْخَطايا فَنَحْيَا لِلبِرّ؛ وهُوَ الَّذي بِجُرْحِهِ شُفِيتُم.

 


فَقَد كُنْتُم ضَالِّينَ كَالغَنَم، لكِنَّكُم رَجَعْتُمُ الآنَ إِلى رَاعِي نُفُوسِكُم وحَارِسِهَا.